الحماية القانونية لحقوق الملكية الفكرية الناتجة عن الذكاء الاصطناعي

00:00 / --:--
كثيرون هم في عالم اليوم من يبشرون بسيطرة الذكاء الاصطناعى على كافة مناحى الحياة, وحلوله محل البشر في كثير من الوظائف, بل ويبشر بعضهم بأن الذكاء الاصطناعى سيصل عما قريب إلى أن يكون أذكى من البشر أنفسهم نتيجة التفاعلات المستمرة التى يجريها مئات الملايين من البشر يوميا مع أنظمة الذكاء الاصطناعى حول العالم. وعلى الناحية الأخرى, لازال البعض يتمسك بأن الذكاء الاصطناعى هو أحد منتجات البشر, وأن الدعاية الحالية ليست إلا فقاعة ربما تنفجر عما قريب وأن ذات الأمر قد حصل في منتجات بشرية سابقة كالآلة ثم الإنترنت وغيرها.
Mohamed Hassanein

Co-Founder & Partner at ElAttar Law firm, Egypt

تمهيد

كثيرون هم في عالم اليوم من يبشرون بسيطرة الذكاء الاصطناعى على كافة مناحى الحياة, وحلوله محل البشر في كثير من الوظائف, بل ويبشر بعضهم بأن الذكاء الاصطناعى سيصل عما قريب إلى أن يكون أذكى من البشر أنفسهم نتيجة التفاعلات المستمرة التى يجريها مئات الملايين من البشر يوميا مع أنظمة الذكاء الاصطناعى حول العالم. وعلى الناحية الأخرى, لازال البعض يتمسك بأن الذكاء الاصطناعى هو أحد منتجات البشر, وأن الدعاية الحالية ليست إلا فقاعة ربما تنفجر عما قريب وأن ذات الأمر قد حصل في منتجات بشرية سابقة كالآلة ثم الإنترنت وغيرها.

ومع ذلك, فإنه لا يمكن إنكار حقيقة أن الحديث عن الذكاء الاصطناعى وآثاره على كافة مناحى الحياة هو حديث الساعة حول العالم, ويشتد الحديث سخونة عند الحديث عن الذكاء الاصطناعى في إطار الملكية الفكرية, وذلك أن الذكاء الاصطناعى لديه قدرة رهيبة على خلق الأشياء وتقليدها, وسواء كان هذا الشيئ مؤلفا أو نموذجا أو تصميما صناعيا أو علامة تجارية أو براءة اختراع, فإن الذكاء الاصطناعى قد بات قادرا على توليد وإنتاج كل هذه الأشياء سواء كان ذلك عن طريق التقليد أو عن طريق الابتكار من العدم.

ولا شك أن الحديث في نطاق الملكية الفكرية بشكل عام يتمحور حول ثلاثة أمور رئيسة وهى المؤلف/ المخترع/ الصانع , المؤلف/ المنتج/ التصميم الصناعى أو النموذج/ البراءة/ العلامة التجارية , و الحماية وآلياتها وطرقها وإجراءاتها, وإذا أمعنا النظر في قوانين حماية الملكية الفكرية ومنها القانون رقم 82 لسنة 2002م بإصدار قانون حماية حقوق الملكية الفكرية سنجد أنه لا يمكن أن يكون (المؤلف/ المخترع/ الصانع) إلا إنسانا بشرا, ولا يمكن تأويل نصوص القانون إلى غير ذلك.

ويبدو الحديث عن المؤلف/المخترع/ الصانع أنه بشر مفهوما وذلك أن طفرة الذكاء الاصطناعى لم تنشأ إلا قريبا, وبالتالى فإنه لزاما على المشرعين وصانعى القرارات أن يلتفتوا إلى قوانين الملكية الفكرية لتطويرها بما يتناسب مع ثورة الذكاء الاصطناعى الحالية.

ومع ذلك, فما هو الذكاء الاصطناعى؟  بسؤال بسيط لأحد أكثر أنظمة الذكاء الاصطناعى استخداما في عالم اليوم (ChatGPT) عن ماهية الذكاء الاصطناعى, أجاب : " الذكاء الاصطناعى هو فرع من فروع علوم الحاسوب يهدف إلى إنشاء أنظمة قادرة على محاكاة

الذكاء البشرى. أى أنه يجعل الآلات والبرامج قادرة على الفهم, التعلم, اتخاذ القرارات, حل المشكلات, وأحيانا التواصل بلغة البشر".

وبالتالى, فإن الذكاء الاصطناعى يمكن أن ينتج منتجا ابتكاريا يستحق أن تسبغ عليه الحماية من الانتهاك باعتباره حقا من حقوق الملكية الفكرية, ولكن هل يمكن أن ينسب إلى الذكاء الاصطناعى حقا؟ أو بمعنى آخر هل يمكن أن يكون الذكاء الاصطناعى مؤلفا/ صانعا/ مخترعا أو منتجا وفق المصطلح المعروف بقوانين حماية الملكية الفكرية؟ وإذا أمكن اعتباره كذلك, فمن الذى تئول إليه الحقوق الأدبية والمالية الخاصة بالمنتج أو المؤلف؟

وإذا لم يمكن اعتباره مؤلفا/ صانعا/ منتجا/ مخترعا, فهل تسقط منتجات ومؤلفات ومصنوعات الذكاء الاصطناعى في الملك العام وتكون غير مشمولة بالحماية؟

وإذا أمكن نسبة المؤلف/ التصميم أو النموذج/ العلامة/ البراءة إلى شخص بشرى, فهل تنسب إلى الإنسان الذى أعطى الأوامر أو المدخلات لنموذج الذكاء الاصطناعى وبذل جهدا في تقويم المخرجات حتى خرجت للصورة التى عليها أم تنسب إلى الشخص أو الشركة مطورة نموذج الذكاء الاصطناعى من الأساس Open AI مثلا؟

وفى إطار هذا المقال, فإن الحديث سينصب حول " الحماية القانونية للنماذج الصناعية المصممة بواسطة الذكاء الاصطناعي", مع تناول بعض السوابق القضائية الصادرة في هذا الصدد, ووضع بعض التوصيات.

التصميم أو النموذج الصناعى

عرف القانون المصرى التصميم أو النموذج الصناعى بأنه كل ترتيب للخطوط وكل شكل مجسم بألوان أو بغير ألوان إذا اتخذ مظهرا مميزا يتسم بالجدة وكان قابلا للاستخدام الصناعى.  

من هذا التعريف, فإن لكل متعامل مع نماذج الذكاء الاصطناعى أن يقرر ببساطة إمكانية قيام نماذج الذكاء الاصطناعى بعمل نموذج أو تصميم صناعى ببساطة وبسهولة, ولكن لمن ينسب هذا التصميم أو النموذج؟

ويظهر السؤال بشكل أوضح حين تقوم أحد أنظمة الذكاء الاصطناعى التوليدية بإنتاج تصميم أو نموذج صناعى بدون تدخل بشرى من الأساس أو عن طريق تدخل بشرى غير واضح, فلمن تنسب صفة المصمم أو المطور أو المؤلف في هذا الصدد؟

من الواضح أنه وفقا للسياق التشريعى الحالى سواء المحلى منه أو الدولى أن الحديث يدور حول كائن بشرى لابد أن ينسب إليه صنع النموذج أو التصميم, يبدو ذلك واضحا في اللائحة التنفيذية لوثيقة جنيف (1999) لاتفاق لاهاي بشأن التسجيل الدولي للتصاميم الصناعية, حيث نصت القاعدة الثامنة منها والمعنونة بـ " شروط خاصة بشأن المودع والمبتكر" على أنه " 2) [هوية المبتكر وتحويل الطلب الدولي] إذا تضمن الطلب الدولي تعيين طرف متعاقد تقدم بالإعلان المشار إليه في الفقرة (1)(أ)"1"، وجب ما يلي:

 (م119من القانون رقم 82 لسنة 2002م بإصدار قانون حماية حقوق الملكية الفكرية)

"1" أن يتضمن الطلب الدولي أيضاً بيانات بشأن هوية مبتكر التصميم الصناعي مع تصريح يستوفي الشروط المحددة وفقا الفقرة (1)(ب) ويفيد بأن ذلك الشخص، ذكراً كان أم أنثى، يعتقد بأنه مبتكر التصميم الصناعي، ويُعتبر الشخص المعرَّف بأنه المبتكر بمثابة المودع لأغراض تعيين ذلك الطرف المتعاقد، أياً كان الشخص المسمى بالمودع وفقاً للقاعدة 7(3)"1"".

ونصت القاعدة 11 منها المعنونة ب "  هوية المبتكر والوصف والمطالبة" منها على أنه: " (1) [هوية المبتكر] إذا تضمن الطلب الدولي بيانات بشأن هوية مبتكر التصميم الصناعي، ذكراً كان أم أنثى، وجب ذكر اسمه وعنوانه وفقاً للتعليمات الإدارية".

وبالتالى فإن اللائحة التنفيذية تتحدث بوضوح عن كائن بشرى, ذكرا كان أم أنثى.

وبشكل عام, فإن القوانين لا تعترف إلا بنوعين من الشخصيات القانونية, وهى الشخص الطبيعى والشخص الاعتبارى, وإليهما يمكن أن تنسب الحقوق أو تحمل الالتزامات, وبالتالى فإن شخصية "الذكاء الاصطناعى" ليست ضمن الأشخاص الطبيعية أو الاعتبارية حتى يمكن الاعتراف لها بصفة المؤلف.

وقد أيدت ذلك مكاتب وسلطات حماية الملكية الفكرية وبراءات الاختراع في دول عدة منها أمريكا, المملكة المتحدة, أستراليا ومكتب براءات الاختراع الأوروبى أن نماذج الذكاء الاصطناعى تفتقر إلى الشروط الواجب توافرها لتكتسب صفة المخترع.

الذكاء الاصطناعى التوليدى وتحديات حماية حقوق الملكية الفكرية

الذكاء الاصطناعى التوليدى هو نوع من الذكاء الاصطناعى مصمم بالأساس لإنتاج محتوى جديد سواء كان نصوصا, صورا, موسيقى, فيديو أو حتى تصاميم صناعية بناء على نماذج إحصائية, وتعلم مسبق.

ومن أمثلة هذا النوع من الذكاء الاصطناعى بالنسبة للنصوص ChatGPT و Bard, وبالنسبة للصور DALLE و Stable Diffusion وبالنسبة للموسيقى Runway ML و AIVA

وتعتمد أنظمة الذكاء الاصطناعى التوليدية على أربعة أركان رئيسية:

أولا: البيانات (Data): وهى الأسس التى يعتمد عليها النظام لتطوير وتوليد أنماط جديدة, فلإنتاج صورة سيارة مبتكرة, يحتاج النظام إلى آلاف الصور للسيارات المختلفة ليتعلم الأشكال والألوان والتفاصيل.

ثانيا: النموذج (Model): وهو الشبكة العصبية الاصطناعية التى تشبه الدماغ البشرى في طريقة التعلم, وهى مصممة لمعالجة البيانات واكتشاف الأنماط.

ثالثا: التدريب (Training):  وفى هذه المرحلة يتعلم النموذج العلاقة بين المدخلات (Data) والمخرجات. ففى نماذج الصور مثلا لا يقوم النموذج بتخزين الصور نفسها بل يخزن

أنماطا إحصائية (weights) تمثل خصائص البيانات, ليستطيع أن يصل بها إلى المرحلة النهائية.

رابعا: التوليد (Generation): وفى هذه المرحلة يقوم النموذج بإنتاج محتوى جديد بناء على مدخلات المستخدم (prompt).

ومثال ذلك, حين يطلب المستخدم النهائى من النموذج أن يرسم له صورة سيارة مستقبلية حمراء , يقوم النموذج بدمج الأنماط التى تعلمها من قبل لإنتاج وتوليد صورة جديدة لم تر من قبل.

وبالتالى, فإن نماذج الذكاء الاصطناعى التوليدى عن طريق ما يسمى بـ (Deep Learning) تقوم باكتشاف العلاقة بين البيانات, وتخزينها كأنماط أو في صورة رقمية (vectors) يمكن معالجتها, وكذلك تقوم هذه النماذج بعمل وزن للنموذج (Model Weights) لتخزين البيانات كأوزان رقمية يمكن الاعتماد عليها لتوليد محتوى جديد (Sampling) يحاكى الأنماط التى تعلمها النموذج دون نسخ مباشر لأى عمل موجود.

وقد كانت المحكمة العليا البريطانية بحكمها في القضية المعروفة بـ Getty Images v Stability AI والتى قضت فيها في نوفمبر 2025م لصالح شركة Stability AI قد وضعت نوعا من الأساس مؤداه أن تدريب النموذج على صور محمية لا يعنى بالضرورة أن النموذج ينتهك حقوق الطبع والنشر طالما أن النموذج لا يقوم بالتخزين, وقد كان ذلك هو الأساس لعدم الحكم لصالح Getty Images.

ومع ذلك, فإن قيام نموذج الذكاء الاصطناعى التوليدى بهذه العمليات المعقدة من التعلم ثم التوليد المبتكر يطرح السؤال حرج حول إمكانية إكساب نماذج الذكاء الاصطناعى التوليدى صفة المؤلف/ المخترع/ المصمم؟

قام د. ستيفان ثالى المطور لنموذج DABUS وهو أحد أنظمة الذكاء الاصطناعى التوليدى, بالتقدم لتسجيل النموذج بصفة مخترع في العديد من الدول; الولايات المتحدة, المملكة المتحدة, أستراليا واليابان على سند من القول بأن النموذج يستحق أن يكتسب هذه الصفة لأنه من قام بنفسه بعمل البراءة.

ومع ذلك, قضت المحكمة حكم المحكمة العليا البريطانية في ديسمبر 2023م برفض استئناف د. ستيفان مطور نموذج DABUS.

 High Court of England and Wales: Case n.IL-2023-000007 [2025]EWHC2863 (Ch), Date: 04.11.2025

وفي يناير 2025م رفضت المحكمة العليا اليابانية للملكية الفكرية  IPHC الاعتراف للذكاء الاصطناعى (AI DABUS) بصفة المخترع  وقد  استندت في ذلك إلى المادة الثانية من قانون الملكية الفكرية اليابانى والتى تنص صراحة على ضرورة أن يكون المؤلف إنسانا بشريا.

ومع ذلك, فهل تسقط منتجات الذكاء الصناعى في الملك العام بسبب عدم إمكانية تسجيل الذكاء الصناعى كمخترع أو مصمم أو مؤلف؟ ربما تكون الإجابة في هذا الصدد واضحة وضوحا لا لبس فيه , وهى "لا", ولكن يمكن نسبة هذا المنتج أو المؤلف أو التصميم للشخص القائم بالفعل بالتعامل مع نموذج الذكاء الاصطناعى حتى قام بإخراج المؤلف أو التصميم أو البراءة ليكتسب صفة المؤلف/ المخترع/ المصمم  أو يمكن نسبة ذلك إلى الشخص أو الشركة المطورة لنموذج الذكاء الاصطناعى من الأساس لتكون هى المؤلف/ المخترع/ المصمم.

وكذلك يمكن الاعتماد على الشروط التعاقدية بين مستخدم النموذج والشركة المطورة لتحديد ملكية المؤلف/ المنتج/ التصميم/ الاختراع وتحديد المالك وكذلك توزيع الحقوق وتحميل الالتزامات.

ورغم أن الأمر يبدو بسيطا نوعا ما في ظل الاعتماد على النصوص  القانونية المحلية والدولية التقليدية والمعمول بها حاليا إلا أن النقاش جد خطير حول العالم حول إمكانية نسبة صفة المخترع/ المؤلف/ المصمم إلى الذكاء الاصطناعى التوليدى, ومدى إمكانية تأثير التمسك بالنظم التقليدية المانعة من إكساب هذه الصفات للذكاء الاصطناعى على تطوير الذكاء الاصطناعى ذاته, هذا من ناحية.

ومن ناحية أخرى, فإنه حال قيام نموذج الذكاء الاصطناعى بانتهاك أو تقليد أحد التصميمات أو النماذج الصناعية المعروفة, فمن الذى يمكن أن يتحمل نتائج  هذا الانتهاك أو التقليد؟ هل يكون ذلك الشخص الذى تعامل مع النموذج أم الشركة المطورة له.

خاتمة

يحتل الذكاء الاصطناعى التوليدى جانبا كبيرا من الاهتمام العالمى, ويستولى على قطاع كبير من الاستثمارات العالمية في مراكز البيانات حول العالم, وبالتالى فإن النقاش حول الذكاء الاصطناعى وما يمكن أن يصل إليه من آفاق, وما يستوجب من مواكبة هذا التطور من ضرورة بحث إمكانية الاعتراف للذكاء الاصطناعى بشخصية خاصة أو بشخصية مرتبطة بالمستخدم النهائى أو بشخصية مرتبطة بالشركة أو الشخص المطور للنموذج, وسيتبع ذلك البحث بالتأكيد الحديث عن توزيع الحقوق وكذلك تحميل المسئولية القانونية.

ولذلك, فإنه لابد أن تبدأ اللجان العلمية سواء منها القانونية أو الفنية المشتملة على العاملين في مجال التكنولوجيا من متابعة الصخب العالمى والنقاش الدائر, وكذلك البدء في نقاش محلى من

 

 نموذج DABUS هو نموذج ذكاء اصطناعى توليدى تم تطويره بواسطة د. ستيفان ثالر, وهو نموذج أحدث ثورة عالمية, وذلك أن د. ستيفان يدعى أن هذا النموذج التوليدى لابد أن يكتسب صفة المؤلف لأن له قدرة ذاتية على التأليف والتصميم, وقد قدم طلبات بتسجيل النموذج بصفة مؤلف في العديد من الدول كاليابان والمملكة المتحدة وأستراليا والولايات المتحدة.

 Device for the Autonomous Bootstrapping of Unified Sentience (DABUS)

 (Judgment of 30 January 2025, IPHC, Reiwa 6 [2024] Gyo-Ko No. 10006)

أجل تطوير أنظمتنا القانونية الخاصة التى تستشرف التطور العالمى الحاصل في هذا المجال لسرعة مواكبتها.

 

Latest Articles

Ahmed Elnaggar Ahmed Elnaggar

Why Entrepreneurs should never decide alone

00:00 / --:--

When investors think about structuring their assets or investments in a jurisdiction like the UAE, the discussion immediately goes to full foreign ownership, ta...

11 Dec, 2025
Mohamed Darwish Mohamed Darwish

RAK’s‍‌‍‍‌ Real Estate Boom Is Real—But Hospitality Projects and Branded Residences Could face sudden cancellations, beware of these risks

00:00 / --:--

For​‍​‌‍​‍‌ the past few years, the emirate of Ras Al Khaimah (RAK), commonly referred to as the UAE's jewel, has been going through...

10 Dec, 2025
Mohamed Darwish Mohamed Darwish

RAS‍‌‍‍‌ AL KHAIMAH'S HOSPITALITY BOOM: WHAT LANDOWNERS AND DEVELOPERS MUST KNOW ABOUT LAWS, REGULATIONS, AND OPPORTUNITIES

00:00 / --:--

Ras Al Khaimah (RAK) is no longer the quiet brother of Dubai and Abu Dhabi. The city is rapidly transforming into a lively tourism destination with huge plans a...

24 Nov, 2025
View All
Newsletter

Sign Up!

Stay updated with the latest legal news, events, and expert insights from The Jurist.

By subscribing, I agree to receive newsletters and promotional content from the Jurist. I also agree to the Terms of Use and have read the Privacy Statement.
Newsletter Signup

Get the latest news and exclusive insights.

Whatsapp Icon